الاثنين، مايو 24، 2010

تفاؤل

الحالة الإنسانيه حالة متقلبه ، بين السرور والأسى ، بين الحلم والواقع ، بين ما نملك وما نفتقد، بين الخير والشر وبين كل المتناقضات في النفس البشرية، وبين هذا وذاك تقوم حياة الإنسان فلا التذمر يصلحها ولا السرور يديمها، وأعجب ما أراه ورأيته في حياتي هو الغبطه المبالغ فيها أو الحزن الذي يدمي النفس والجسد.
فكيف تستمر الحالات بغير ما أراد الله لها ، وسبحانه لا إستدامة إلا وجهه الكريم ولا حزن ألم بالإنسان إلا كتبه ولا غبطة إلا أكرمه بها
على الرغم من أن الإبتلاء نعمة من الله كما هو العطاء ، سبحانه أليس الله إن أحب عبدا إبتلاه؟
ما دعاني إلى تسطير هذه الكلمات هو حالة عدم الرضى التي نعيشها
وعلى الرغم من التفاوت الكبير في حياتي وألاف السلبيات التي عشتها إلا أني في كل مرة أستطيع أن أعد أو أكتب ما أفتقده أو ما أنا بحاجة إليه ، وفي المقابل لم أستطع طيلة حياتي أن أعدد النعم الكبيرة التي أتاني الله ووهبني إياها لكثرتها وعجزي عن إستيعابها وعظمة الله في ملايين النعم التي نعيشها
ففي كل نفس نعمه ، أليس منا من لا يستطيع ذلك
وفي كل رمشة عين نعمه
بل لو نظرنا إلى البصر لوحده لوجدنا به ألاف النعم بل ملايينها
فما بالكم بكل حواسكم ونعمها
وما بالكم بكل من حولنا ممن نحب
ومابالكم في كل قطرة ماء نشربها
ويعلم الله أني رأيت من إلتقط كسرة خبز تقيه الجوع فشكر الله عليها
أما نحن بشكل عام ، فلا أعلم لم أنا ساخطون متذمرون
وكل ما حولنا إضاءات نعيشها على الرغم من الظلام
يكاد البعض منا أن يملك الدنيا وما فيها وما أشبعت رغباته
ويعيش بعضنا في ظلام صنعه لنفسه وكأن الدنيا لم تقم إلا لأجل هدف لم يتحقق
حياتنا أكبر من ذلك
والنور أمامنا ليل نهار
إن لم نستطع أن نراه فذاك قصور منا لا يعني عدم وجوده
وما أود قوله في النهاية هو ان نعيش ذاك النور الذي منحنا الله في كل ما حولنا
أن نرى الحياة بشكل أعمق
أن نعيش ونشكر في كل ثانيه
أكتبوا لأنفسكم كل ما تنعمون به وكل ما منحكم الله
وفي المقابل أكتبوا كل ما حرمتم منه
ستجدون الفرق
ستجدون الأمل
سبحان الله على عطائه
سبحانه على إبتلائه
اللهم لك كل الشكر على ما أعطيت
وكل الشكر على ما منعت
اللهم لا أخاف على نفسي مما منعتني منه ولكني أخاف عليها مما أعطيتني
اللهم أدمني وقارئي على محبتك
ومحبة رسولك
اللهم بارك لنا في ما أتيتنا
وعوضنا عن ما أخذت منا
اللهم أجعلنا الشاكرين على ما منعت قبل الشاكرين على ما أعطيت
اللهم أنت القائل وقولك الحق (( أدعوني أستجب لكم )) اللهم أني أسألك لي ولقارئي وأحبتي فيك وفي رسولك الطمأنينة في القلب وأسالك أن تنفع بنا وتنفعنا
اللهم لا إله إلا أنت وحدك سبحانك مالك الملك تحي وتميت بيدك الخير ، اللهم أنر طريقنا بنورك ، وجعلنا في من رضي بقضائك وشكره ، وعرف نعمائك وشكر
اللهم دعوناك ونسألك الإستجابه


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

لك الحمدالله ياربنا ولك الشكر
كلام في الصميم يا استاذ عبدالعزيز شكرًا لك