السبت، أبريل 07، 2012

نعم لتجميد عضوية السعودية في اللجنة الأولمبية الدولية

إما أن تشارك المملكة العربية السعودية في المناشط النسائية في الأولمبياد القادم أو أن عضويتها سيتم تجميدها : هكذا تردد في الإعلام مؤخرا.
ولا أعلم كلما وجدت نموذجا سيئا في أصقاع الأرض فإني أرجع لجورج بوش الإبن وسياسة إما معنا أو أنت ضدنا.
والرسالة هنا إلى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل ، الرئيس العام لرعاية الشباب لأن قرار مشاركة المرأة سيثقل كاهلنا وكاهل سموه وهو قرار ذو أبعاد إجتماعية ودينية لا نستطيع أن نغمض أعيننا لكسب ود اللجنة الأولمبية.
ولأكون عمليا ومختصرا : يعني من الآخر أقول:
منجزاتنا الأولمبية خلال الأربعمائة سنة الماضية في حال يرثى لها في وما هي المكتسبات التي سنخسرها لو قلنا لا : بالعكس أجد الفرصة مناسبة لنقول شكرا للجنة الأولمبية لا نريد المشاركة.
اليوم يقولون شاركو بالمرأة وإلا ... وعلى نفس المنوال في الدورات القادمة سيقولون شاركو بالمرأة في كل الألعاب وإلا  سنجمد عضويتكم وإن تحجبت المرأة سيقولون أيضا لا دين في الرياضة وإنزعوا عنها حجابها وهكذا .
وسلسلة المطالب طويلة ولن تنتهي 
وبالتالي علينا أن نعيد تشكيل مجتمعنا وقبله ديننا وعاداتنا وتقاليدنا لإرضاء الإعزاء في اللجنة الأولمبية 
وإن كان هنالك من مشاركات بشكل مباشر دون إذن من الدولة أو ليست تحت مظلة الدولة فهذا شأنها و لا نستطيع الإدعاء بأنا شعب يحمل ثقافة واحدة أو على مذهب واحد.
وقرار مشاركة المرأة قرار ليس سهلا بالمناسبة وله تبعيات مستقبلية لذلك أطالب أو أدعو سمو الأمير نواف بألا يحمل على كتفيه وزر هذا القرار.
وطالما أن الدورة المقبلة على الأبواب فلنوقف هذا القرار ونترك المشاركة المستقبلية بين يدي علماء هذه الأمة وبالواقع فإننا لسنا وحدنا المسلمون في هذا الوطن لذلك لا بد من مناقشة الأمر على نطاق كل مسلمة على وجه الأرض وبالمناسبة لدعاة القبول أقول أليس من الممكن أن ترفض أي دولة تستضيف الأولمبياد أي مشاركة محجبة فطالما أنهم منعوا الحجاب فلن يكون مستغربا بأي حال من الأحوال تهديدنا بتجميد العضوية.
وبقدر حماسي لإستضافة قطر لكأس العالم 22 وأتوقع فوزها بإستضافة الأولمبياد 20 فهذا لا يعني ان نغمض أعيننا عن المحاذير الشرعية لبعض الطقوس الرياضية الخاصة بالرياضات النسوية او بالأصح الرياضات بشكل عام من حيث ستر العورات.
ولأني كتبت منذ سنوات عن العولمة وأقول ولا زلت أنا كعرب لم نفهمها ولن نفهمها بل أن النظرة العامة سطحية وكأن العولمة جهاز علينا منعه ومصادرته.
والشاهد هنا في العولمة أننا جزء من كل حراك على مستوى العالم والربيع الخليجي ليس بالضرورة تغيير أنظمة أو حكومات بل أنه قد يكون تغييرا من نوع آخر وهو تغيير ديموجرافي وثقافي وإعادة رسم الخارطة الإجتماعية والأخلاقية والإقتصادية وساكتب في هذا الموضوع على أمل ألا يغضب ما سأكتب أهلي وقرة عيني في الإمارات وقطر تحديدا وأشهد الله على محبتهم فردا فردا.
عودة للرياضة وأقول نحن لن نستطيع إعادة تشكيل ثقافتنا كيفما أراد الغرب ومؤسساتة وإن كانت فرضية العولمة وكوننا جزء منها ونتأثر بحركتها حيث أنها  تضغط علينا في قرارنا السياسي فعلينا أن نساند صناع القرار من ساستنا لإيصال رسالتنا التي تقدر وتتفهم مطالبهم إلا أننا لا نستطيع الإستجابة لمطالبهم.
وفي موسكو قاطع الغرب وعلى رأسها أمريكا الأولمبياد وبغض الطرف عن صحة قرارهم من عدمه إلا أنه قرار فلماذا نمنع من حقنا في إتخاذ مثل هذا القرار.
وأعود لرسالتي لسمو الأمير:
يا سمو الأمير أترك الأمر للعلماء وأبرئ ذمتك من هذا الأمر فوالذي نفس محمد بيده أن سوءه سيلقى على ذمتك وأنك من قرر ذلك ونحن يا سمو الأمير كلنا ثقة في ذمتك وحرصك على دينك وتقديرك للعلماء
والمسألة يا سمو الأمير أكبر من مشاركة فارسة أو غيرها 
أنا يا سمو الأمير مع كل مبادرة تعطي المرأة حقوقها إلا إن فهم الحقوق وتحديدها يختلف في فهمه بيننا وبين الغرب بكل حضاراته لأنا لنا إطار إسمه الشريعة.
لما يا سمو الامير نحمل وزرا بالإمكان ألا نحمله 
وماذا سيحدث لو على الأقل أجلنا الموضوع للسنوات القادمة حتى تصدر هيئة العلماء الموقرة قرارا في هذا الأمر.
عبدالعزيز الأحمدي 
مدونة كتابات 


هناك 4 تعليقات:

Unknown يقول...

رائع يا استاذ عبدالعزيز. قرآءه ممتازه للقضيه

Unknown يقول...

لكن يا استاذ عبد العزيز مشاركه المرآه في المناسبات الرياضيه لا يعني انها سوف تخرج عن دينها او انه مدعاه للفاحشه فمنذ زمن آجدادنا و المرآه فارسه و راميه و مشاركه بالحروب.

فما زال مجاتمعنا يفكر بشكل سلبي. آي موضوع نطرحه للمناقشه يكون سلبي حتى تثبت برآته.
نحن ما زلنا نحرم و نشجب توظيف المرآه عداك عن مشاركتها بالرياضه.

ابنك وائل النزاوي

أبو سعد يقول...

أشكر تواجدك ومرورك وتقديري وقرائتي هي لما بعد المشاركة
أشكرك
عبدالعزيز

أبو سعد يقول...

شكرا لك وائل على مرورك
واهديك وكل زائر وأقول
ياهلا بصوتك وحرفك وطلتك وياهلا بالعطر يسبقها الكتابة
وبالنسبة لتعليقك المسألة ليست فاحشة أو منكر أو اننا نقارن المشاركات الأولمبية بتاريخ المرأة في الإسلام ومشاركاتها في الحروب وكما ذكرت في تعليقي على التعليق على هذي المقالة المشكلة هي مابعد المشاركة بسنوات وفرض القيود والشروط من قبل اللجنة الأولمبية لأن الأساس حسب نظام اللجنة الأولمبية الدولية هو عدم التفرقة بالجنس أو في الدين أو ... الخ
يعني بالنسبة لنا أتركوا الدين وتعالوا
تحياتي ودمت بخير