الخميس، فبراير 24، 2011

ثورة مصر وتونس : ماذا سيحدث للعرب وماهو القادم

النموذج التونسي والمصري في التغيير هما حالة إجتماعية سياسيه كانتا نتيجة للإنفصال السياسي مع المجتمع وهي ليست حالة جديدة أو فردية أو خاصة بدولة دون أخرى ، بمعنى آخر:  ظل الفكر السياسي أو فكر قيادة الدولة على نفس النمط منذ عشرات السنين في الوقت الذي يتغير فيه المجتمع بشكل كبير وبالتالي لم يستطع النظام أو لم تستطع القيادة تصور تأثير هذه التغييرات حتى إنتهت إلى ما إنتهت عليه ولقد إطلعتم على سبيل المثال على الفيديوالخاص بالسيد جمال حسني مبارك خلال مؤتمر صحفي لدى سؤال أحد الإعلاميين عن إمكانية مخاطبة أو التفاوض مع الشباب الذين يقومون بحملات أو طرح مرئياتهم عبر فيس بوك وغيره فكانت الإجابة عبارة عن نكتة مطلقة لا تتلائم حتى والمكانة الإجتماعية للسيد جمال مبارك ولم يدر بخلده في تلك اللحظة أن هؤلاء الشباب قادرون على التغيير وفعلا غيروا النظام وأطاحوا بستين عاما من إنجازات والده 
وبالمناسبة أنا أكن كل التقدير لفخامة الرئيس حسني مبارك ولم يك الرجل كله سوءا ولم يك كله خيرا وفي تقديري الشخصي أن الرجل أفرط كثيرا في الثقة وكان ينظر إلى حالة مجتمعه من خلال تقارير ليست دقيقة وكانت نتيجة ( هذه التقارير ) لفريق عمل يرغب أن يسمع الرئيس ما يريد أن يسمعه حالهم حال أي خليفة أو زعيم على مدى التاريخ.
ولأكون دقيقا أكثر أقول تولى فخامة الرئيس حسني مبارك الرئاسة في العام 1981 وبالتالي مضى أكثر من 30 عاما على توليه ، ولتحديد جوهر مقالي أقول : أن المجتمع المصري في العام 2011 والذي يحكمه الرئيس حسني مبارك هو ليس نفس المجتمع الذي كان يحكمه عند توليه.
وأنا أحي وأحترم الشعب المصري أو التونسي أوي أي شعب عربي وإرادته كذلك لا بد لنا من شهادة حق حتى لانكون ساديين أو محبين للجلد وهنا أسوق مثلا عن الرئيس المصري حسني مبارك فعلى الرغم من ( عناده ) وتمسكه بالسلطة إلا أنه في النهاية تنازل او تنحى حقنا للدماء  وظل في مصر وهذه شجاعة تحسب له إضافة إلا أن الإختيارات العسكرية وسفك دماء أشقائنا المصريين إلا أنه تنحي وفي المقابل نرى على سبيل المثال الكولونيل القذافي لديه الإستعداد للتضحية بكل إخوتنا في ليبيا مقابل كرسيه وسيطاردهم حسب تعبيره  ( بيتا بيتا وزنقه زنقه).
أعود إلى تغير المجتمعات وسكون الإنظمة مع كل التقدير لكافة الأنظمة والمجتمعات العربيه أجد أنهم أعرف مني بمجتعاتهم وحاجاتها لذا سأكتفى بقراءة المتغيرات في دول الخليج وهم جميعا أهلينا وحكامهم حكامنا وبكل صدق أجدني مواطنا خليجيا صرفا يحكمني العمانيون وسلطانهم وأبناء زايد وآل ثاني وآل خليفة وآل الصباح إضافة إلى الوالد وحب شعبه خادم الحرمين الشريفين حفظهم الله جميعا وحين أقول خادم الحرمين فإنها مبايعة للعائلة المالكة السعودية أبايعهم ولا أسقط لهم بيعة ومن بعدي أبنائي.
أقول لحكامنا حفظهم الله أن مجتمعاتنا تغيرت مفاهيمها وفكرها وقدراتها فلا بد أن يتوازى أداء الدولة وسرعة حركتها مع هذا التغيير، والذي أرفض وبشده أن ننظر إليه نظرة سلبية هو حالة متراكمة من تغير المجتمعات بإستطاعتنا قيادتها إلى نمو أوطانها أو تجاهلها لنتحمل النتيجة وهذا ماحدث في تونس ومصر.
فالإصلاح الأساسي هو تطوير الفكر القيادي ليتمكن من الإستجابة لمتطلبات مجتمعه بعيدا عن التسلط والنخبوية والفئوية كذلك فهم مبدأ تساوى الحقوق وأن تكون المكتسبات على سبيل المثال لأبناء الحاكمين هي نتيجة لأن حجم التكليف لدى الحاكم أكبر مني كمواطن وهكذا المكتسبات الإجتماعية أو القانونية وغيرهاوألا يكون مبالغا فيه أو أنهم خارجون عن القانون
والمشكلة الحقيقية في تقديري الشخصي هو أن بعضا من قيادتنا تؤمن بضرورة تطور مجتمعاتها وولائها لحكومتها ووطنها إلا أنهم أنفسهم  لا يواكبون هذا التغيير.
وحتى أكون صادقا مع نفسي سأتطرق إلى بعض النماذج في السعودية، وأعتقد أنه الثمن الذي دفعه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب وإستقالته وبحكم متابعتي الرياضية منذ عشرات السنين أسوق لكم على سبيل المثال بعض الأندية:
نجد أن النادي الأهلى ومنذ وجود عبدالله الفيصل رحمه الله على رأس أعضاء الشرف وتوالي من بعده عشرات الرؤساء وأعضاء الشرف ورؤساء النادي وكذلك الحال لفريق الإتحاد والهلال وبقية الأندية نجد أن الإدارةالوسطى في الرئاسة العامة لرعاية الشباب ( مدراء ووكلاء ) قد تستغربون أنهم نفس الأسماء ومالم ينتقل أحدهم إلى رحمة الله فإن قضية تغير وظيفته غير وارد وكأن المسؤولية أو الوظيفة ملك خاص وإرث لابد من توريثه والعجيب أنا في الوقت الذي ننكر فيه على الرئيس السابق حسني مبارك بتوريث كرسي الرئاسة فإن بعضا من إداراتنا ووزارتنا أصبحت تورث 
ومع كامل تقديري لهؤلاء وإحترامي لشخوصهم لا أنقص مما قدموه للرياضة إلا أن المثل يقول ( مافي البلد غير الولد ) وأتذكر الكاتبة حصة العون حين إنتقدت الوزير غازي القصيبي رحمه الله وعفى عنه حين تسائلت عن السبب في توليه رئاسة ووزارات مثل الصناعة والكهرباء والصحة والعمل ولا أذكر إن أسقطت بعض الوزارات فقالت ( مافي البلد غير الولد )
كل دول الخليج تمتلك الكفاءات من أبنائها فلم لا يكون التغيير مستديما وأن الأسماء تأتي وتذهب وتبقى البرامج التي تتبعها هذه الدول فوزير خليجي ما مثلا يتولى الوزارة ويخطط ويسمعنا ألاف الوعود ويبدأ العمل وبعد فترة يتم تغييره فيأتي الوزير الجديد ويغير الخطط ويطورها وينسف ما كان قبله ثم يذهب ويأتي غيره وهكذا.
مجتمعاتنا بحاجة إلى خطط طويلة المدى تتلائم والعديد من التغيرات في مجتمعاتنا والمخاطر بالمناسبة كثيرة ومنها التغيير في التركيبة السكانية وثقافتهم سواء في الإمارات أو السعودية أو البحرين أو قطر 
فأمام إرتفاع نسبة البطالة في المملكة يقابلها نسبة الإماراتيين في الإمارات مع الجاليات المقيمة وخاصة الآسيوية كذلك المذهبية في البحرين أو نسبة القطريين وغيرها مما يستطيع الباحثون الإجتماعيون من تحديد كافة جوانب مجتمعاتنا الخليجية. وهنا أقول أنصتوا لجامعاتنا أدعموا الأبحاث فيها وإستفيدوا منها 
وحين أقول المخاطر الإجتماعية فهذا لايعني سوء مجتمعاتنا حاليا أو مستقبلا بل عدم قدرة حكوماتنا على فهم مجتعاتنا.
وإذا ما قسنا الناحية الحقوقية على سبيل المثال ليس داخل الدولة سواء في المملكة أو دول الخليج بل أقيسها داخل المنزل مع أبنائنا وبناتنا فثقافتهم وفهمهم لحقوقهم أكبر من الجيل الذي سبقهم فما كان يعطيني أبي أخذه وأتقبله دون طلب أو مراجعه أما الآن فما نقدمه لأبنائنا هو إستجابة لمتطلباتهم وأنها أمور ليست أختياريه لنا كأباء بل هي واجبات تجاه حقوقهم.
فهمهم  لحقوقهم كبير وفي تطور وعلى قيادتنا فهم فكرهم لنفهم متطلباتهم 
والمعني المباشر هنا إما أن نفهم مجتمعاتنا بشكل واقعي ونستجيب لها أو أن التغيير قادم وكلمة التغيير نسبية وليست بالضرورة الثورة ضد القيادات بل من الممكن أن تكون ضد نفسها وتتسبب في فوضى شاملة تفقدنا الأخضر واليابس.
فعملية التغيير والتطوير بالتقسيط المريح كما يحدث لدينا في الخليج غير مقبولة وتفاوت الفكر لإرضاء الحاكم غير مقبولة والنفاق الصارخ المستميت دفاعا عن الحكام غير مقبول.
المقبول هو أنا ننظر لأنفسنا ونقول أن لنا حسنات وبنا أخطاء وأن الحاكم أو الوالي يحسن ويقصر وألأهم الأهم الأهم هو أننا حين نقول هنا أو هناك تقصير فهذا لأنا نحب دولتنا ونحب قيادتنا ونريد لنا جيمعا الأمن والإستقرار والخير ومن الألم أن ينظر بعضا ممن هم محسوبون على القيادات أن أي إنتقاد أو توجيه هو ضد الحكومة وأن يصوروا للوالي إخلاصهم وخيانة من ينتقد وكنت أقول ولا زلت وسأظل بإذن الله وأعتقد أنكم معي إن الإنتقاد هو صرف على الأداء وليس على الإشخاص وبمعنى أخر إن قلت أن الحكومة الفلانية مقصرة فلا يعني رفض للحكومة أو المساس بها. 
ولأكون شجاعا نعم في المملكة العربية السعودية لدينا الكثير من القصور والكثير من الأخطاء وحين نتحدث عنها لأننا نحب حكومتنا ونحب وطننا ونحب أهلينا
إلى كافة أهلي في الخليج من الحكام عليكم بشعوبكم إستمعوا لهم ووالله وبإذن الله أبنائكم وبناتكم لن يخذلوكم في يوم ولن يخذلوا أوطانهم.
دمت ياوطني ودامت لنا أرض الخليج 
عبدالعزيز الأحمدي
مدونة كتابة 
المدونةغير مسجلة لدى وزارة الثقافة والإعلام ولن أسجلها وخلهم يوقفونها بخللي واحد من البزارين يسوي لي ألفين مدونة غيرها وخل الوزارة تطاردهم وبكتب المدونة بإسم ولدي حمودي وهو قاصر وعمره ثمان سنين وخل الوزارة تستدعيه بيورط معه معالي الدكتور خوجه وسأصدر بيان عن القبض عن مدون عمره ثمان سنين وأتهم فيها الوزارة وأشخص كل يوم في فضائية وتذاكر وفنادق ويارب لك الحمد.



ليست هناك تعليقات: