الجمعة، فبراير 26، 2010

صراعنا الفكري

منذ سنوات والسجال الفكري قائم لدينا بين إيجاد التقسيمات لمختلف التيارات كذلك التقسيمات داخل تيار ما، وحقيقة الأمر أن قد السيل قد بلغ الزبى وأصبحنا بحاجة ملصقات وبطاقات يتم توزيعها لنعرف تصنيف كل فرد فينا وكل من نلتقيه لنحدد كيفية التعامل معه وكيفية تعاملهم معنا وحين حاولت أن أصنف نفسي وبعض من حولي وجدتني أحمل جينات كل تصنيف وأتفق مع هذا ومع هذا وأختلف كذلك مع هذا وهذا بشكل آخر نحن مع كل تيار يدعونا إلى ما نحب أن نسمع أو ما يخدم مصالحنا وبإمكاننا أن نتغير حسب ( حجم ) المصلحة الحاليه أو المستقبليه.
وأنا لا أطعن في هذا ولا ذاك
ولا أسقطهم كذلك ولا أتهم أي كان إنما أتهم طريقة تفكيرنا التي أسقطتنا جميعا وتركنا الأصل والثوابت وقد يقول قائل نحن لا نتفق على هذه الثوابت ولا على الأصول وأنهما مدار نقاش ، وهنا يسقط كل حديث أيضا.
وإستهجاني لهذا السجال ليس لطريقته أو وجوده من عدمه إلا أني أرى كما يرى البعض معي أنا لو حولنا هذا السجال لحياتنا اليوميه وما نمارس من أخطاء أو ما هو مفيد لمجتمعنا لبناءه لكان أولى والأمثلة عديده وحياتنا اليوميه حبلى بصعوبات وعقبات كان من المفترض ألا نراها في مجتمعنا سواء من حيث التعليم أو الصحة أو الأمن أو الأنظمة والإجراءات أو حقوقنا كمواطنين أو موظفين أو حتى كأبناء أو آباء
وبالمناسبه حين أنتقد أي حاله أنا أؤمن أنا كلنا شركاء فيها فحتى السكوت أحيانا هو شراكة مبطنه.
وعلى سبيل المثال قيادة المرأة أو بعض الجوانب في حياة المرأة التي أشبعناها جدلا ونقاشا وكأني على سبيل المثال أنه لا بد من الإتصال لكل إمرأة تهم أو تفكر في قيادة السيارة أن تتصل بفلان المؤيد أو فلان المعارض لتتخذ قرارها وفي المقابل لم تأخذ ( المصائب ) الأخرى التي نعيشها هذه المساحة وهذا الجدل فهذا المسؤول يقول علنا أن عمل المرأة ( كمدبره ) يعني خادمه مسألة خاصه بها (( وهذا يعني أنه حتى لو عمل كل المواطنين والمواطنات كخدم لا مانع لديه ) إلا أن الممانعه الوحيده هو ما يمس مصالحه ولنحترق وبناتنا ، هذا المسؤول سقطت كل منابرنا حين سكتت عن ذلك وكأن الأمر لا يمس الوطن ولا كرامته وأفرغت كل المساحات ( لعجوز الشيخ عايض القرني التي تبيع الفصفص)
والقتل اليومي للمعلمات والذي أقول أنه بفعل فاعل نتيجة لحوادث سيارات المعلمات أثناء تنقلهم بناء على حكمة الوزارة وتعيين كل منهن مئات الكيومترات عن أهليهن وهذا في عرف الشرع ( حسب رأيهم ) لا (حرج) لإنها بحاجة إلى المال الذي يأتيها لذلك لا بد من إبتزازها أما أنها تسافر مثلا من الرياض إلى جده لوحدها فإن هذه معصية ولا تجوز ، ماذا أسمي هذا التنقل اليومي والسفر اليومي والمعاناة اليوميه وحاشا لله أن أختلف مع أي منظور أو حكم شرعي يراه علمائنا في تنقل المرأة إلا أني أرى أن هذا الحكم لا بد أن ينطبق على الجوانب.
فماذ فعل سجالنا الفكري لهم
وقضية البطاله وهذه بحاجة إلى الكثير والكثير فما بين تشدق معالي وزير العمل شافاه الله وحال العاطلين وما نراه لا نعلم بأي إتجاه نحن إلا أن الحقيقة المؤكده أن إتجاه وزارة العمل وفكر معالي وزيرها بعيد كل البعد عن الحل وهي ضمن الألف طريقة التي لم يعمل بها المصباح الكهربائي
كذلك لن أتحدث عن العديد من الجوانب والقضايا الآخرى إلا أني أريد لهذا السجال أن يتجه لما فيه منفعة لهذا الوطن ومجتمعه والإرتقاء به وكثيرا ما نسمع ونردد هذا من الحكومة والحكومة والحكومة وأٌقول نعم في نهاية المطاف الدوله أو الحكومه هي المظلة ولكن لا بد أن نسأل هل نحن بالأصل قمنا بواجباتنا تجاه أنفسنا ومجتمعنا وأي أعمال أو مهام نؤتمن عليها.ومرة أخرى لا أنافق وأبرأ الدولة من مسؤلياتها لدرجة أن نرى بعض أخطاء المسؤولين تفلسف برؤية وحكمه بل يصل النفاق أن نراها في موقع المنشأة التي يرأسها هذا أو ذاك، أقول على الدولة مسؤولية وعلينا كذلك والمسألة تكامليه ولا عيب أن نقول هذا الفعل خطأ وذاك صوابا مع إعترافنا بحقوق الجميع الأدبيه والمعنوية.
فالخطأ هي السلوك ولا يعيب صاحبه إلا أن يراه خطأ ولا يرجع عنه ومن ذلك مثلا تشدق بعض المسؤولين أو بعض ( المفكرين ) أو ( الخبراء) ببعض التصاريح التي يندى لها الجبين وهو يقدمها لنا كأنا ملكنا الدنيا ومافيها
نحن أمة حالنا كحال غيرنا نحسن ونصيب ، بنا شر وبنا خير ومنا الجاهل ومنا الحكيم وهذه سنة الله في الكون ومع ذلك يقول شاعرنا ( إرفع راسك إنت سعودي ::: ( غيرك بنقص ونت تزودي ) وفي تقديري أنا مازاد فينا هو ضعفنا وضعف حالنا بدءا بتفجيرات رأيناها أمامنا وفي شوارعنا وقام بها أبنائنا إنتهاءا بكارثة جده التي لن تنتهي
بدلا من هذا السجال علمونا كيف نربي أبنائنا بشكل أفضل
وكيف يسمو الأدب على التعري الذي نقوده في الفضائيات
وكيف نبني بدل أن نهدم
وكيف ننظر إلى كل فرد في مجتمعنا أنه نحن ويهمه ما يهمنا
ساعدونا لنوفر صحة أفضل وتعليم أفضل ومستقبل أفضل
وفي نهاية المطاف ويقال شر البلية ما يضحك أقيم مؤخرا أحد المؤتمرات في جده يتحدث عن إقتصاد العالم عام 2020 ، وأقول يا أحبتنا حدثونا عن عامنا الحالي وعن همومنا واتركو العالم للعالم ، لازلنا نعيش صدمتنا في كارثة جده وهم يتحدثون عن إقتصاد العالم عام 2020
لم أخش في يوم على مسؤول ما أو مدير ما أو رئيس سواء في إدارة حكوميه أو مسؤول عام في الدولة أو في شركه إنما أخشى من من هم حوله وأضيف أخشى على أنفسنا من بعض ما نقرأ أو نسمع من نفاق إعلامي أراه أحيانا وأقول في نفسي لو قرأ المسؤول هذا عنه لقال لهم بالعاميه ( مصختوها ) لعظم ما فيها من نفاق
اللهم إني أشهدك أني أحب وطني وأحب أهله وأحب حكومته اللهم فأرزقني أن يحبني وطني ويحبني أهلي وتحبني الحكومة ومن حولي
اللهم إني إشهدك أني ما أردت بقولي هذا إلا خيرا وما أراه في نفع وطني ، فإن أحسنت فمنك يا الله وإن أخطأت فمن نفسي.
وأقول لكم إن تعارض أي مما أقوله مع قول سكرتير مدير مكتب أو حاجبه فأشهدكم أنهم على حق وأنا على باطل لأن كلامه ولو كان خاطئا فإنه يحمل الحكمة والنظرة المستقبليه حتى لو كان الثمن أبنائي وقوتهم فأطفال الهند أولى من أطفالي.

ليست هناك تعليقات: