الخميس، فبراير 25، 2010

التفوق الرياضي العربي

إستضافت أبوظبي مؤخرا حفل توزيع جوائز أكاديمية لاورس العالميه للتفوق الرياضي والذي يشمل جميع الرياضات دون إستثناء والجوائز شاملة للفرق والمنتخبات والأفراد والمساهمة وغيرها وكالعادة غاب العرب عنه ليس بسبب ندرة التفوق للأفراد ولكن لسوء الإدارة والذي غاب ولا يزال عن التخطيط والرعاية وووووووو .......الخ
وكان الحضور العربي الوحيد من خلال المغربية الأولمبية الرياضية الإجتماعية الأم والسيده نوال المتوكل وفي تقديري الشخصي تميزها لم يكن نتيجة لتخطيط المسؤلين العرب ورعايتهم بقدر ما هو إلتزام منها وعشقها للرياضة وتضحيتها الكبيرة في حياتها فشكرا بالنيابة عن كل العرب سيدة نوال
وكنت ولا زلت وحالي حالكم أبحث عن العرب في كل مناسبة رياضية وغير رياضية ولم أجد لنا من التفوق إلا من خلال تفوقنا في الملاهي الليلية والتي صلنا وجلنا بها ولا زلنا من خلال نثر النقود للتحايا على أجساد الراقصات
الحضور العربي في كأس العالم القادمة في جنوب أفريقيا متمثل في الجزائر فقط
والإنجاز الذي نتوقعه ونأمله في أفضل الأحوال من الجزائر وغيرها حتى لا نظلم الجزائرين هو تخطي الدور الأول فقط وفي نفس الوقت أتذكر حديثا للنجم السعودي سامي الجابر مع بتال القوس إن لم أك مخطئا حول ثمانية ألمانيا التي مني بها المنتخب السعودي في كأس العالم 2002 وكان سؤال المستضيف ذكيا به من المكر الإعلامي ( المحمود طبعا ) فبتال القوس من خيرة المذيعين وأرقاهم ، المهم كان السؤال حول ( سنترة الكرة ثمان مرات ) فأجاب الجابر أن التواجد في كأس العالم وسنترة الكرة في كأس العالم له قيمته ولسان الحال يقول لا بأس بالهزيمة بالثمانية أو السبعتش
طالما أن هذي طموحاتنا فقولوا لمنجزاتنا للتسعين سنة القادمة السلام في كرة القدم خاصة أن النجم الجابر بكل إنجازاته ومهاراته من الأسماء المتوقع لها دورا إداريا في قيادة المغلوب على أمرهم من أمثالنا وأبنائنا ولا أشك أن سيقودنا للإستمتاع ( بسنترة الكرة ) لثمان مرات أو طعش مرة والتشرف بها.
والأولمبياد ليس بعيدا عن حال كرة القدم وأؤكد لكم أن معظم الإنجازات الأولمبية هي إنجازات فردية تحسب لأصحابها ولا تحسب لإداراتنا العربية الرياضية
ولأني من دعاة الثقافة المنتجة والكتابة المنتجة لابد أن أسأل نفسي ماهو الحل وكيف السبيل إلى التغيير والتطوير ؟
الواقع ونماذج العالم كله أمامنا أن هناك ألاف الحلول إلا أنا لا نستطيع الأخذ بها لأنها لا تتوافق وفكر ومعطيات المسؤلين العرب عن الرياضة الحكماء جدا والتي أثرت حكمتهم فينا ومنها حكمة الصمت لذلك سنتوقف عن الحديث.
لن أتحدث عن الحلول
سأتحدث عن الأسباب
المصالح الشخصية والتي تقود لخسارتنا لولائنا لمجتمعاتنا ومصالح مجتمعاتنا هي السبب الرئيس أما بقية الأسباب فهي فنية بالإمكان علاجها
لذلك كنا ولا نزال وسنظل في ذيل القائمة على مستوى العالم،
ليس في الرياضة فقط بل في كل المجالات
أبحثوا عن جمايكا على الخارطة حجما وتعدادا وإقتصاد، وانظروا كم حصدت من ميداليات أولمبية والحقيقة المرة أن جميايكا لوحدها حصدت ما يعادل كل الدول العربية أولمبيا على مدى تاريخ الأولمبياد.
والأمثلة كثيرة ومؤلمة وقبل أن أختم لا بد أن اٌقول أن الفرق بيننا وبين الآخرين بسيط جدا جدا
هم يعملون لآوطانهم ونحن نعمل لأنفسنا والناتج تعرفونها: نعتلي كأشخاص ونسقط كمجتعات أما هناك تعلو المجتمعات ويأخذ كل ما يستحقه كأفراد وسلامتكم

ليست هناك تعليقات: