الأربعاء، فبراير 17، 2010

رحم الله عبدالله السعدون

بسم الله الرحمن الرحيم
بالإمس ودعت صديقا وداعا أبديا ، ودعت معه أكثر من خمسة عشر عاما بكل مافيها
رحل فجأة وهذا حال الموت وهذا قضاء الله وقدره
حدثته هاتفيا قبل يوم من وفاته وكان كعادته ممازحا يسبقك بالترحيب وكان المفروض أن نلتقى خلال هذا الأسبوع ولم يكن يعلم ولم أكن أعلم أن لقائنا سيكون حيث دفن في الرياض
غريب أمر الموت وحاشا لوجه الله تعالي أن نتسغرب أو أو نعترض إنما وجه الغرابة في حكمة الموت والحياة التي كتبها الله، فأنا أكتب الآن كأني لم ألقاه كأن الأعوام الماضية ما كانت إلا لمح البصر، كنت أبحث عنه وألومه حين يطيل في سفره ولا أعلم كيف أبحث عنه الآن أو كيف ألومه على هذا السفر الطويل
لم أستطع رؤية أبنائه بالأصح أوشكت على الإنهيار حين رأيتهم لأني قرأت في ملامحهم كل الحزن وكل الضحكات التي عشتها معهم ومع والدهم منذ أن كانوا صغارا
هل فكر أي منا كيف ستكون ذكرانا بعد أن نرحل
ومن سيذكرنا
أقول لكم
أعمالنا وأعمالنا وأعمالنا
ومنها الكتابة فكم منا سيرحل وكتاباتاه على الإنترنت أو في أي وسيلة نشر
كنت ولا زلت أدعو لكم ولي أن يكون ما نكتب حجة لنا لا حجة علينا أمام رب العالمين
اللهم إغفر لأخي فيك عبدالله السعدون
اللهم هذا أخي بين يديك فإجعله اللهم ممن رحمت
اللهم أنزله مقاما خير من الدنيا بجوار حبيبك سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
اللهم أرحم والدينا وأهلينا وأموات المسلمين جميعا
رحمك الله يا أبا خالد وأسكنك فسيح جناته
الرياض - 17 فبراير 2010

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

الله يرحمه ويسكنه فسيح جنآته يارب