قيل لنا منذ مئات السنين قف للمعلم وفه التبجيلا
طبعا بيت الشعر خاص بالمعلمين وليس المعلمات
ومن المؤكد أنه أيضا لا يشمل المعلمة السعودية
فلو سألت أي مواطن عن المعلمة السعودية سيذكر لك أنهن شهيدات الطرقات
وسيذكر لك عدد الحوداث
وعدد المصابات
وعدد الوفيات رحمهن الله جميعا ورحم من سيتوفى في هذا العام إكراما للتعليم وإستجابة لمرمطة الوزارة الموقرة في تعيينهن
أفهم أن تعين معلمة ما مثلا في كوت ديفوار أو الكونجو أو ساحل العاجل ممكن جدا
ولا أعلم لماذا مثلا لا يتم تعيين معلمة في دارفور أو سوربايا
أو لماذا لا يتم تعيين معلمة أيضا في جبال روكي أو الجبل الأسود أو فوجي
لماذا لما يتم تعيينهن أيضا في الولايات أو المدن الهندية أو جوانزهو في الصين
ووجدت السبب ، لأن كل هذه المناطق خارج نطاق صلاحية وزارة التربية الموقرة
أما أن تعين المعلمة السعودية بعيدة عن بيتها 250 كيلومتر وتذهب يوميا مما يعني 500 كيلومتر يوميا
عشرة ألاف كيلومتر شهريا
مابين 60-70 ألف كيلومتر سنويا وهي بذلك تتجاوز المسافات التي تقطعها شركة المراعي أو النقل الجماعي أو وانيتات الجح ( البطيخ )
وكافة المتشدقين بخصوصية المرأة السعودية وحقوقها والضوابط الشرعية لم يقولوا لنا تحت أي ضوابط تدفعنا لتعيينهن في هذه المسافات
هل جرب سمو سيدي وزير التربية الموقر ووكلاءه الموقرين ووكيلات التربية من اخواتنا ، مع كامل التقدير للجميع وكامل الود أقول :
لماذا لم يجربوا مثلا ان يجربوا الإقامة خارج الرياض في مسافة 250 كيلومتر والدوام في مقر الوزارة يوميا لمدة عام كامل
لما لا يجربون القيام برحلة يومية تبدأ من الثالثة بعد منتصف الليل وحتى الثانية ظهرا
لما لا يجربون ركوب وسائل النقل المتاحة وكسر الظهر.
لك الله يا معلمة الوطن
لك الله في كل كيلومتر تمشين عليه
والله لو تحدثت الطرقات لقالت أرحموا بناتكم
كم نبتزك يابنت الوطن
كم نبتز حاجتك وحبك لعلمك
سنقتل المزيد والمزيد منكم ، سنغتالهن واحدة تلو الأخرى
لماذا
لأنهن مواطنات فقط لا غير
لأنهن يحببن وطنهم
لن أقول لكم على ماذا تحصل المعلمة في الإمارات أو قطر
وعلى ماذا تحصل المعلمة السعودية
ليت معلماتنا يحصلن على بعض ما تحصل عليه الخادمة
ليت وزيرا للعمل في أندونيسيا أو الفلبين يتولى الدفاع عنهن
أوليس التعيين كل هذه المسافة مخالف لنظام العمل؟
من إحتفاء أمريكا بمعلماتها أرسلتهن للفضاء : للمعلومية توفيت المعلمة كريستا مايكلوفا في إنفجار المكوك الفضائي شالنجر في العام 1986 وبكتها وزملائها كل أمريكا
المعلمة الأمريكية تموت في طريقها للفضاء
ومعلمات نغتالهن بين الطرقات
ننفيهن في أصقاع الهجر ونقتلهن في البراري
لك الله ياإبنة الوطن
ياسمو رئيس التربية
يعلم الله أنا نحبك ونقدر جهدك وزملائك ولا ينكر عملكم إلا جاهل أو حاقد
سمو الأمير الوزير : تخيل إبنتك تقطع يوميا خمسمائة كيلومتر
تخيل بحثها هنا وهناك عن سائق
يا سمو الأمير : والذي نفس محمد بيده إنك وزملائك مسؤولون أمام الله عنهم
ماذنب إبنتي لتقطع كل هذه المسافة لتعلم في هجرة الله أعلم عن عدد الطالبات فيها
من أراد أن يعلم أبنائه وبناته هو من عليه أن يأتي إلى المدرسة
لا وجود لتعليم على طريق الهوم ديلفري
فبناتنا بنات الوطن أحرار أحرار
وليسوا دجاجات ترسلهن الوزارة إلى حيث يريد الزبون
والله ستسألون عن كل قطرة دم طاهرة سالت منهم
ستسألون عن كل روح أزهقت
لماذا تعاني بناتنا : الأنهن سعوديات
أنريد منهن تغيير جنسيتهن لتحضى بتقديرها
يا سمو الأمير : إنها معاناة لا يعلمها إلا الله وأسأل الله لهن الفرج من الله ورفع هذا الظلم عنهن على يديك
عبدالعزيز الأحمدي
مدونة كتابات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق