الأربعاء، أغسطس 22، 2012

دعارة سعوديات أم دعارة بعض الكتاب

مشكلة بعض الصحافة لدينا أنها اعطت المساحة لبعض الأقلام المتعفنة.
مشكلة بعض الصحافة لدينا أنها تريد أسماءا ولا تريد فكرا. 
مشكلة الصحافة لدينا بشكل عام أنها لم تأخذ المبادرة الكاملة لبناء إعلام وفكر.
المشكلة يا أحبتي أن معظم إعلامنا هو إعلام ترفيهي يكتب ويظهر فيه البعض لمجرد الظهور وممارسة الترف الفكري.
المشكلة أكبر من سطر كتبه هذا او ذاك لأن الرسالة إن لم تك صادقة فإنها تعبر عن فكر قائلها. 
وهذي الفوضى الإعلامية سببها إعلامنا وصحافتنا وليس الإنترنت ووسائل التواصل مثل فيس بوك أو تويتر وغيرها.
الإنترنت ووسائل التواصل لم تفعل شيئا : سوى أنها عرت هذا الفكر. 
وأسقطت العمائم لتظهر القمائم.
الإنترنت أظهرت لنا بعضا من حقيقة فكر البعض لدينا.
أظهرت لنا حقيقة صناعتنا الإعلامية.
أكتب هذي المقالة والأمم المتحدة تعلن أن عدد السوريين الذين نزحوا وهجروا من ديارهم إقترب من المليون : 820 ألف نازح : وأبكتنا المسلسلات وخسارة المنتخب. 
وندرك أن القتلى بعشرات الآلاف وكذلك الجرحى وما أبكتنا لنكتب. 
أكتب هذي المقالة وفي مجتمعنا الآلاف من الحالات التي هي بحاجة إلى أقلامنا.
أكتب هذي المقالة وجسد الامة الإسلامية يئن من التمزق.
أكتب هذي المقالة وأبنائنا في تيه وغياب كامل. ولولا الله ثم الملك لكنا الدولة الأولى على مستوى العالم في التسول نتيجة فكرنا.
اكتب ومستشفياتنا بحاجة إلينا.
البطالة بحاجة إلينا.
اكتب هذي المقالة ومسؤولي حافز أذلوا العاطلين وأستباحوا مبادرة الملك وأمره وكأن المال من بيت أهليهم. 
أكتب هذي المقالة ونحن بحاجة الدولة أن تصغي أكثر وأن نعمل نحن بشكل أكبر 
لم يبق للبعض إلا أن يأتينا بما فتح الله عليه ويحدثنا عن دعارة السعوديات : أليست أمهاتهم سعوديات ؟ او لسن بناتهن سعوديات  أو ليست السعوديات هن أحرار هذي الجزيرة العربية.
تخيلوا لو كتب هذا وقال عن دعارة جنسية أخرى.
من حق أي ساقط أن يقول مايريد.
ويأتينا أخر ويتحث عن فساد وعهر النخبة والثريات والمثقفات. 
طبعا كل الفساد والدعارة والعهر هو فقط من الآخرين.
أما هم فإنهم الإتقياء المعصومون.
هم نخبة المجتمع.
هم أولئك المصطفون الأخيار.
والذي نفس محمد بيده أنهم الألسن طالت دونما رادع.
بالأمس سخر هذا من الله ومن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وقبله قال لنا ذاك العالم أن أهل الجنوب وأهل الشمال ولائهم لغير الوطن وعاد وحلل شخصية الرسول وأنه .... حاشا لرسول لله بأبي أنت وأمي يارسول الله. 
تخيلوا لو قال أحدهم ذلك عن الملك مثلا ما كنا سنفعل. 
وإعلامنا أيضا هو الذي بادر إلى قنوات الشكشكة.
وإعلامنا هو من بادر بعرض التعري والعاهرات من خلال القنوات الخاصة من أموال الوطن. 
وإعلامنا هو الذي أسقط الصحابة بالكامل وقدرهم وأضحت النطيحة تجسد لنا أبا بكر وعمر وعثمان وأبا الحسن والقعقاع وكافة صحابة رسول الله صلى الله علية وسلم : اللهم أجمعنا مع رسولك وصحابته بما نحبهم فيك وأجمع من تجرأ عليهم مع الممثلين والممثلات.
هل سمعتم إعلاميا أو كاتبا سعوديا حدثنا المجاعة في بلاد المسلمين بعد أن ذهب إليها. 
هل سمعتم أن إعلاميا سعوديا أو كاتبا نقل لنا ما يدور في حلب.
علينا أن نفرق بين صناعة الإعلام وعلمه وبين الدعارة الفكرية والإعلامية التي يمارسها البعض.
وحتى لا أنقص من قامات فكرية وإعلامية ترتقي بنا فهنالك منهم الكثير إلا أنا لا نسمعهم او بالأصح لا يريد إعلامنا أن يسمعنا إياهم.
مايفعله أحمد الشقيري ورفاقه هو إعلام وهو فكر. 
فكر الميدان وليس فكر الإستراحات. 
فكر يبني الوطن.
أما الدعارة فلها مفكريها وكل إناء بما فيه ينضح.
تخيلوا لو أن كاتبا قطريا أو إمارتي أو مصري أو فلسطيني قال ذلك ما كنا فعلنا؟ 
حسبنا الله ونعم الوكيل 
حسبنا الله ونعم الوكيل 

عبدالعزيز الأحمدي 
مدونة كتابات 


هناك تعليق واحد:

فتح المواقع المحجوبة يقول...

مقال رائع جدا
ويعرض بعض المشاكل التي نعيش بها الان