لا أعلم لماذا في كل وقت نحاور بعضنا فكريا نعود لشخصنة الأمور بحق أو بباطل
حدثني صديق محب عن إستتيائه لموقفي من مسلسل عمر بن الخطاب وأنه لابد من وجود تقنين للشخصيات ومراجعة وإشراف علمي شرعي وغيرها من التبريرات.
وأنا لاعلاقة لي بمن أنتج ومن سيعرض المسلسل
وجوهر حديثي أن سيدنا عمر وكافة صحابة رسولنا وحبيبنا صلى الله عليه وسلم أرفع مقاما وأطهر من هذا الممثل أو هذا المنتج
ولا بد من وقفة صارمة لعدم السماح بالعبث
أسميه عبثا في التاريخ وفي القيم
فمن سيمثل شخصية أحد الصحابة سواء كان من الخلفاء أو لم يكن سنراه في مسلسل آخر يمثل دور عربيد وكذلك الفنانة تمثل احد الصحابيات وبعدها وفي نفس الليلة قد نراها في دور غانية أو لعوب
مع كامل التقدير لشخص الوليد آل براهيم وهو من المكانة الإجتماعية التي نقدرها وكافة ما تبذله الإمبراطورية الإعلامية التي بناها إلا أن تقديرنا أكبر لسيدنا عمر بن الخطاب وبقية الصحابة
على المجموعة أن تراجع نفسها في ما تقدمه
فالعديد من الإجتهادات تكاد تكون تغلب على أي محتوى داخل المجموعة الإعلامية
وللمعلومية فقط ولصديقي المدافع أقول كيف لنا يا صديقي أن نتقبل من نفس الوعاء الخبيث والطيب
مسلسل لاس فيجاس على نفس القنوات وتحديدا في إم بي سي أكشن تعدى كل الخطوط الحمر في تعري الممثلين
وأسأل أخي الوليد بإيقافه إن لم يك مستديما فرفقا بأنفسكم وأنفسنا وآثامنا في رمضان.
علينا ان نفصل تماما الترفية وصناعته وتاريخ أمة قادها محمد صلى الله عليه وسلم
كيف لنا أن نتقبل التعري وتاريخ الأمة في نفس المكان
كيف لنا أن نتقبل هذا التعري وتاريخ عمر
أنا لا أسقط حقا للمجموعة في الإستثمار في ما تريد وهذا شأنها وهم محاسبون عليه
ولكني أملك الحق في أن نقول إفعلوا ما تريدون ولكن:
مالكم ومال الفاروق
وإن كان من همسة حب صغيرة لأخي الوليد ، أقول لك أخي إن الدائم هو وجه الله سبحانه وتعالى
وإين من الأرض ملوكها
ولم ولن يتبقى لنا أخي الوليد إلا ما نتركه على وجه الأرض من حسنات وسيئات
إن كان زملائك مصرون على لاس فيجاس
فأتركوا لنا تاريخ عمر
وأتركو لنا الفاروق نحبه كما نريد.
اللهم إني ما كتبت ما كتبت إلا حبا في رسولك صلى الله عليه وسلم
وما كتبت ما كتبت إلا حبا في صحابة رسولك رضوان الله عليهم
فهل إهتز جبل أحد تحت قدمي الرسول عليه الصلاة والسلام وأبو بكر وعمر وعثمان ولم تهتز قلوبنا لهذا الإستخفاف في الصحابة؟.
عبدالعزيز الأحمدي
مدونة كتابات
هناك تعليق واحد:
أبو سعد
بيض الله وجهك
إرسال تعليق