من أكثر الأمثال التي رددتها في مدونتي هو المثل المديني : نموت ونحيا في حبك يا يحيى
وهو فعلا ما ينطبق على سوق الأسهم السعودية وعلاقتنا فيه أو علاقة معظم المواطنين فيه.
فعلى الرغم من التحذيرات في تضخم السوق في العام 2005 وإنهيار السوق وكذلك الحال في العام 2008 وتمسك العامة ببعض العناصر التي نضحك فيها على أنفسنا ومنها دخول سيولة كبيرة أو الدعم الحكومي أو أو العديد من الأسباب الواهية والتي لا نعلم نحن كعامة الناس ماهو المعنى الحقيقي للسيولة ودخول الإستثمارات أو خروجها.
وللفائدة فقط أقول وإن أجري إلا على الله:
لا يعلم معظمنا كيفية دخول السيولة وخروجها وتحليلها.
ولا نعلم كذلك ما ذا يعني مكرر الأرباح.
ولا نعلم أيضا الفرق بين القيمة الإسمية أو الدفترية أو السوقية
ولا نعلم أيضا أو لانعرف كيفية قراءة القوائم المالية
ولا نعلم أيضا أين نستثمر وكيف نتخذ القرار
ولا نعلم ماهي مقومات المضاربة في الأسهم وأين نضارب
ولأني لم أدعي ولن أفعل أني خبير أسهم أو تحليل إلا أني أدرك وأعرف ما ذا تعني الشركات وقوائمها المالية وأدائها وإنعكاس ذلك على قيمة الأسهم ومما أعلم او علمته وتعلمته ما يلي:
القيمة الحقيقة للعديد من الأسهم من المفترض أن تكون دون خمس ريالات
التضخم في إرتفاع قيمة الأسهم وهمي ومن الممكن في أي لحظة إنهيار أو إرتداد حتى لو كان جزئي ( في بعض الأسهم ) سيكون عنيفا.
الإرتفاع القائم هو نتيجة مضاربات من قبل مجموعة ليست بقليلة من الباحثين عن تضخم ثرواتهم.
تحذيرات من هيئة سوق المال لبعض الشركات لتأخرهم في إعلان قوائمهم المالية.
عودة بعض الشركات التي تم إيقافها لا يعني بالضرورة حسن أدائها وحسن إستثمارتها فالعودة قائمة على تعديل قوائمها المالية ورفع أو تخفيض رأس المال.
أن تكون العديد من الشركات مجرد مخططات عمل على ورق أو أصول محدودة جدا ويتضاعف قيمتها السوقية 500% أو أكثر فهذا بلا شك مؤشر على هشاشة الوضع الحالي وإمكانية الهبوط المفاجئ.
كنا ولا زلنا وسنظل نستثمر بالأسهم دون النظر إلى مقومات الشركة.
كثرة شركات الخشاش ولكن بصورة أفضل وأجمل من العام 2005
إصرار العامة على قوة السهم وقوة المضارب وهم لا يعلمون أن خروج المضارب مرشح في أي لحظة.
تضخم أسعار بعضا من الشركات القيادية إلى ما فوق الحد المقبول إفتصاديا بما يتلائم وأرباح الشركات أو أدائها أو مستقبلها.
ولأن ما أقوله ليس جديدا والجميع يجادل فيه ويتفق ويختلف إلا أنا لا زلنا مطبقين لسياسة القطيع.
ومن هنا وأرجو ألا يحمل كلامي هذا فوق ما يحتمل أقول أن الفرصة متاحة لدينا الآن للخروج بشكل آمن بغض النظر عن إتجاه السوق فالسلامة أولى.
ومع ذلك فلن نستمع وسيكون سوق الأسهم محور حديثنا للأيام القادمة في كل المجالس أو معظمها لينطبق علينا المثل المديني
نموت ونحيا في حبك يا يحي
وللإستدلال فقط إستعرضت القوائم المالية لأحد الشركات ولكم أن تتخيلوا:
المبيعات السنوية أقل من 200 ألف ريال ( مئتين ألف ريال فقط ) يعني الفوال اللي جنب البيت أطلق منهم
الشركة رسميا وحسب الآرقام المعلنة على موقع تداول تبلغ خسارتها حتى نهاية العام 2011 ما يقارب 66% من رأس المال
الشركة معرضة للإيقاف في أي لحظة
لا يوجد ملاك رئيسين
إيميل هذه الشركة إيميل تقال إيميل أبو سعد ولا أبو دحيم على هوتميل
ومع ذلك سعر السهم مايقارب الثلاثون ريال : تخيلوا
وأهدي هذا المقال للأخ والإبن والزميل الأستاذ عبدالله العتيبي
مع خالص تقديري
عبدالعزيز الأحمدي
مدونة كتابات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق