السبت، يناير 07، 2012

فساد المثقفين وتقوى الوافدين

بين صراع الشيحي وتصريحه وفهم الخزي والعار ومناصروه ومعارضوه ومنهم أخي أحمد العرفج والذي لا أدعي أني أناصر هذا او ذاك إلا أني لم أفهم ومعي الملايين ماحصل في ( بهو الفندق ) خاصة أنه في بهو الفندق ولم يك في الممرات ولا في الأجنحة ولا في سطح الفندق وسواء إتفقنا أو إختلفنا مع تصريح الأستاذ صالح الشيحي إلا أنها - التغريدة - صفوية إختيارية لا أعلم أسبابها بل أني كما ذكرت لم نعلم ماذا حصل - حاول علي العلياني إستنطاق صالح الشيحي عن ماهية ما حصل ولم يظفر العلياني ونحن معه بأي إجابة - مع حفظ الألقاب للجميع 
وما لا أفهمه كيف يكون الخزي والعار في بهو فندق فيه مئات الناس وكيف لمثقفينا بعض النظر عن تصنيفهم ممارسة تصرفات توصف بالخزي والعار وكيف أنا ساكتون عن ملايين الوافدين - يكحلوا عينهم - يوميا بنساء الوطن 
والحال على ما يبدوا أن هؤلاء الوافدين ورعين تقاة منزهين لا يقف أحدهم في معرض أو سوق إلا وكتاب الله في يده ويغض بصره ولا يتحدث إلا حين يسأل 
كنت ولا زلت أقول أنا شعب مزدوج الشخصية، وعلى الرغم من عدم لقائي أو أني لست من متابعين الأخ الكريم الأستاذ الكاتب السحيمي إلا أني أعجبت بوصفه مجتمعنا بأنا شعب الله المحتار 
وفعلا أنا محتارون ومحتارون جدا 
فكيف يكون الفسق والعار والخزي في بهو فندق أمام الناظرين 
ويكون العفاف في كافة محلات بيع العبي والمسافع والماكياج والمولات والمكسرات والصيدليات والعطارة وأعشاب التخسيس وأعشاب شد البطن وشد الفخذ والوجه 
وهذه الظاهرة والأصوات التي حاربت تأنيث المستلزمات النسائيه وبالمناسبة سماحة المفتي وخطبته لم تك ضد هذا التوجه من الدولة أو أنه ضد التأنيث إلا أن المفتي شدد على عملية التوظيف ومراعاة الحفاظ على المرأة وأتمنى من سماحته التوجيه بذلك حيث أن العديد من وسائل الإعلام أخذت الحديث على غير ما قال 
أعود لهذا التناقض الثقافي 
هذه الضجة وهذه الإثارة في بهو الفندق
والتقاة الورعين يحتلون أسواقنا 
يحدثون نسائنا 
يضحكون معهم بمناسبة وغير مناسبة 
ومنهم من بعض الجنسيات دون أن أحدد : اخاف على نفسي من الإختلاء فيه في محل لا يتجاوز 12 متر مربع سواد في جميع الجهات وكل هذا ونحن ننظر ( ومبسوطين ) وأثرنا الإعلام بأكمله على بهو الفندق 
كما أني أطالب كل مسافر سعودي ذكرا كان ام أنثى بتركيب سروال الحصانة ودرع الحصانة وخوذة الحصانة طيلة سفره وأن يسافر مع شاهدي عدل بأنه لم يمارس أي مخالفات وبصره لم يمتد إلى جميلة اوكرانية في الخليج أو لبنانية في بيروت أو فرنسية في كان او ماربيا 
وعلينا أيضا إعادة كل الطلاب خارج البلد خشية الخزي والعار 
فقط لأنهم سعوديون 
أما الأسواق فلا بأس أن نكشف عوارتنا للوافدين 
من هذا الذي أتخذ نفسيه وصيا على المجتمع حسب هواه وحسب من يحب ومن لا يحب 
أغلقوا المستشفيات والجامعات 
أغلقوا المدارس كلها 
وكونوا تابعين لهذا أو ذاك يقسم على هذا الفضيلة وعلى ذاك الخزي والعار
والله ثم والله ثم والله 
لو إكتفى كل منا بإصلاح نفسه لكنا خير أمة أخرجت للناس كما أمرنا الله أن نكون 
فالصلاح والتقوى  والفضيلة هي التي تحمينا وتحمي المجتمع 
هي أساس الدين والأخلاق والشمائل المحمدية ، صلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد وعلى آله وسلم 
وهذا لايعني تركنا الأمر بالمعروف أو النهي عن المنكر 
إلا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إن كان إختياريا وفئويا فهذا المنكر بعينه 
وفي تقديري الشخصي أن أسواقنا تعج بالمنكر من قبل الوافدين وهي اولى بالحديث وهذا لا يعني قبولنا أي تجاوز أخلاقي من أي كان 
أحد المآسي التي نعيشها هو هذا التصنيف الأخلاقي والثقافي والديني الذي نمارسه ليل نهار.
التيار الديني - التيار الليبرالي - التيار السلفي - التيار الإصلاحي - التيار العلماني 
طيب لم لا  نأخذ كل هذا الحراك وعددهم لا يتجاوز مئتين بالمناسبة إلى جزيرة ما ونتركهم سويا عشرين سنة  ونتفرغ نحن لقضايانا لأنها صارت سالفة وملينا منها.
والله أشغلونا.
عبدالعزيز الأحمدي
مدونة كتابات 



ليست هناك تعليقات: