السبت، يونيو 04، 2011

تركي آل براهيم : خسارة لكفاءة سعودية

سررت كثيرا حين رأيت تركي آل براهيم ( مع حفظ الألقاب لأن بساطة الرجل وتواضعه كبيرة جدا ولا تقل عن الناحية الإجتماعيه ) : سررت لوجوده في نادي الرياض في الدرجة الأولى والسبب أن معرفتي بساطة هذا الرجل وطموحه وإصراره بدأ من الدرجة الأولى كذلك كان له مسار يذكر له وهو قلة التصريحات والعمل ثم العمل وكونه يبدأ مع الرياض في الدرجة الأولى كنت على ثقة برؤية الرياض قادما وبقوة إلى دوري المحترفين ومن المؤكد أن محبتي للأنصار وتأهله خففت علي عدم صعود الرياض إلا أني كنت ولا زلت أرى الرياض قادما وكلي أمل أن يواصل تركي ركضه وأن يعود عن إستقالته.
فجأة قرأت قرار الإبتعاد وتسائلت عن أسباب الإبتعاد على الرغم من تصريحه بعدم وجود الدعم وأن تجار الرياض خذلوه إلا أني أستغرب من تركي نفسه حين يصطدم بهكذا حالة ، فرجال الأعمال أخي الكريم خذلوا الوطن وسيخذلون الوطن فالمساهمات الإجتماعية محدودة إن لم تك معدومة إلا من رحم ربي وكنت آمل من تركي آل براهيم أن يعمل بفكره على تطوير مداخيل النادي وتقديم الرياض كنموذج وهو قادر بالمناسبة وله من خبرة الأعمال والعلاقات العامة ما يشفع له بقيادة الرياض كنموذج والمسألة أخي تركي ليس بالإمكانات فقط بل بما نعمله بالإمكانات.
وأسفي على تركي وإبتعادة هو أني أرى فيه جيل قادم لفكر رياضي وقيادة رياضية فكل الوجاهة الإجتماعيه لم تمنع تركي من بساطته ولم يك الرجل من محبي الظهور بل لمن لم يلتقي تركي لا يعلم أن تواضعه يصل إلى مرحلة الخجل فهو أديب مؤدب خجول لذلك نحن بحاجة إلى أمثاله لإثراء ساحتنا الرياضية بدلا من محبي ( الترزز والبربره ) والذين أرهقونا في الإعلام بل أجزم أنا صرنا نراهم في نومنا وهم في الوقع ممن ينطبق عليهم القول : أسمع جعجة ولا أرى طحنا ومنهم بالمناسبة من كاد أن يسقط بفريقه للدرجة الأولى حتى أبتعد ولازم الفضائيات ناقدا إدارة هذا وإدارة ذاك ولسان حال جمهور ناديه والرياضيين يقولون له : دحدر دحدر 
نعم نحن بحاجة إلى نموذج تركي فكما ترون أتى إلى الرياض بصمت ويريد الرحيل بصمت 
لا يا تركي : الوقت مبكر وبالإمكان أحسن مما كان 
عبدالعزيز الأحمدي 
مدونة كتابات 

ليست هناك تعليقات: