معلمات رياض أطفال تخصص تسول

فوجئت بخبر على صحيفة سبق المتميزة الإلكترونية عن شكوى باقة من بنات الوطن يقضي بتعيينهن في مكافحة التسول وهم في الأصل تخصص رياض الأطفال والخبر موجود على الصحيفة وأترك التعليق لكم 

وحاولت قراءة الخبر عدة مرات لأنني أعتقد أن هنالك خطأ بالصياغة أو العنوان أو مبالغة وغيرها من الأخطاء الصحفية ولم أجد

ومع ذلك أعتقد  أن المعلمات إستعجلن في الشكوى لأنه قد يكون واقع التعيين مختلفا عن المسمى وحاولت ( أبلعها ) وأقنع نفسي ومع ذلك لم أستطع.

أما وإن صدق الخبر فأقول وإن أجرى إلا على الله :

طبعا وبحكم بعضا من دراستي الجامعية ( أنا لست جامعيا ) فإن دراسة التربية بحاجة إلى تطبيق عملي في المدراس وهذا على عهدي منذ ألاف الأعوام وبالتالي طالما أن التعيين سيتم في مكافحة التسول فلا بد من التطبيق بالشوارع وغدا سنرى مجموعة من زهرات الوطن وأبناءه ( منسدحين هنا وهناك ) ويارب ياكريم وتعطيهم المعلوم أو أن أحدى المعلمات ( تخصص تسول ) تغسل لك مقدمة السيارة بإنتظار البخشيش أو أنك تراهن بجوار بطاقات الصرافات وغيرها ، وأنا هنا أسأل الله أن يغني الجميع بفضله وسعة رزقه وكرمه وحاشا لله أن أقلل من شأن أي أحد ( وأما السائل فلا تنهر ) إلا أن وجود المعلمات بعد سنوات من العلم والتعب ( وأم أم المشاوير لأربعة سنوات ) وأخرتها تسول 

خذوني على قد عقلي 

يعني وحدة تخصص رياض أطفال درست سنوات وتعبت وتخرجت والملك ( اللى هو الملك ) يعني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رفع الله قدره وأعزه أمر بالتعيين ، يعني اللى أمر ما هو أبو سعد ( محاكيكم ) وآخرتها معالي سعادة نائب وكيل سكرتير مراسل الوزارة يقوم بتعيينهن في التسول 

ولا أعلم حقيقة معلمة رياض أطفال ماذا تفعل بالتسول 

يعني مثلا مكافحة التسول فتحوا رياض أطفال ، يعني مثلا  مثلا بدل ما نشحت علشان نسدد رسوم رياض الأطفال وجشع المدارس الأهلية قامت مكافحة التسول بتأسيس رياض أطفال لنا حتى لا نتسول 

أو أن قرار التعيين صدر خدمة للمعلمات على أساس المعلمة تشتغل شهر تكسب خبرة لو ما عجبها الوضوع تروح تتسول وبالتالي يساهموا في تطوير صناعة التسول 

أو أن الإدارة الموقرة التى قامت بالتعيين ( لا أعلم أي وزارة ) تعمل على الإستعداد لمراحل إنتقالنا للتسول في العشرين عاما القادمة فقررت تعيين المعلمات لتعليم أبنائنا التسول مستقبلا 

وفي نفس الوقت قد تكون خطة مدروسة لتوطين التسول وبالتالي ( العلم في الصغر أخرته في الشوارع ) وبالتالي غرس أهمية التسول من نعومة أطفالنا 

أو الوزارة لديها الخطة تقنين التسول وضمه إلى نطاقات وحافز وبالتالي فرض التسول على الشركات ولابد لكل شركة أن تضم نسبة عشرة في المائة متسولين 

أو ان الوزارة تريد إيصال رسالة لمئات الآلاف من الطلاب والطالبات في الجامعات السعودية يقودهم معالي وزير التعليم العالي الموقر وتقول لهم وللوزير هذه أخرة تعليمكم فأغلقوا الجامعات وأوقفوا التعليم وأعيدوا ما يقارب مائة ألف زهرة من أبناء وبنات الوطن من الخارج.

ولماذا مثلا مثلا سنستغرب لو قامت مثلا مثلا جهة ما بتعيين معلمات رياض الأطفال في محطات البنزين وسنسأل لماذا تم تعيينهن سيقولون لنا ( والتبرير جاهز ) حتى البزارين لا يلعبوا في البنزين 

وحاشا لله أن نقلل من أي مهنة  أو عمل أو الطعن والتقليل ممن فرضت علية الحاجة للتسول إلا أننا وكما يأمر ولي أمرنا أن نقدر العلم وأهله 

ان نقدر تعب وزارة التعليم العالي ووزارة التربية في تنمية عقولنا 

حين نعلم أبنائنا علينا ان نحترم علمهم ونقدره ومالا أفهمه ولن أفهمه هو ماعلاقة رياض الأطفال بالتسول 

لكن الله يابنات الوطن حين يكون مستقبلكن مجرد معاملة 

وحين يكون المستقبل في توجيه من هذا أو ذاك 

نحن أبناء وبنات الملك والوطن ولا يحق لأي كان أن يعبث بمستقبلنا 

عبدالعزيز الأحمدي 

مدونة يارب ياكريم