Massage to Julia Roberts
عزيزتي السيده جوليا
أقدر دورك في الفيلم الرائع إيرين بروكوفتش، والذي قدمت فيه دور تلك الإنسانة البسيطة التي أخذت فرصتها لتقاوم رأس المال الذي لوث مدينة صحراوية صغيرة ورفض أصحاب المال كل المبادرات والإستماع إلى الآلام التي سببتها نتيجة تلويثها لتلك المدينة.
ولأن السينما لا تنفصل عن المجتمعات سيدة روبرتس فنحن سيدة روبرتس نعيش نفس حال فيلمك الرائع ونفس القصة إلا أنها حقيقة قائمة يرفض فيها الخارجون عن القانون الإستماع إلى صوت وطنهم ومواطنيهم
القصة يا سيدتي أن هنالك مدينة هادئة صغيرة منحها الله أرضا ثرية بالمعادن إسمها مهد الذهب وكانت ولا تزال تحت رعاية الدولة شأنها شأن كل شبر يا سيدتي في هذه الأرض و بلادنا تحضى برعاية أبوية من مليكها نحب أرضنا وبلادنا بكل أخطائنا فينا الخير والشر ونحسن ونسيئ كسائر المجتمعات ولا علاقة لنا سيدتي بالإرهاب حريصون على كل ما تسمو به الإنسانية محبون للآخرين في سائر المجتمعات إلا أننا يا سيدتي حالنا كحال غربكم القديم فينا ومنا الخارجون عن القانون
هؤلاء يا سيدتي هم من لوث أرض مهد الذهب ولم يستجيبوا لكل النداءات التي وجهت إليهم : هم خارجون عن القانون يتهمون منابر العلم وعلمائنا بالكذب والدجل وأن كافة الإصابات الناتجة عن تلوث المنطقة هي قضاء وقدر ولا علاقة لهم فيها
نريدك يا سيدتي أن تقدمي لنا النسخة الثانية من إيرين بروكوفيتش
لن تحتاجي للأبطال لأنهم موجودون
ولا للضحايا فهم موجودون
ولا للخارجين عن القانون فهم موجودون
وبالإمكان يا سيدتي دعوة المصابين إلى أمريكا للعلاج وسماع قصتهم
خصمنا يا سيدتي وخصم الوطن
هي فتاة عاقة إسمها معادن
هي ليست قادمة من المريخ
إنها شركة من مالنا
يديرها أبناء الوطن
وبإسم الوطن وبإسم الإقتصاد وبإسم المصالح يغتالون الوطن وأبناء الوطن
في المحكمة يا سيدتي تتأجل القضية للمرة السادسة
ويريدون من الجامعات إلتزام الصمت
ويريدون من المواطنين الموت بهدوء وصمت
أرجو منك سيدة روبرتس النظر في إنتاج فيلم يتحدث عن مهد الذهب
وعن مأساة مهد الذهب
وعن ألام مهد الذهب
وكيف أن يتحول مالنا ليقتل أبنائنا وأهلينا
في مهد الذهب
لنا أطفال
لنا أمهات
لنا أخوة
يموتون ويموتون
وذنبهم أن مهد الذهب كانت أرضهم
لن تحتاجي إلى قصة ولا إلى سيناريو
الألم هو قصتهم وأدمعهم هي السيناريو الذي كتبته معادن
شكرا لك سيدة روبرتس مع خالص تقديري
عبدالعزيز الأحمدي
سي سي شركة معادن لإغلاق فم المذكور
مدونة كتابات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق