
وبيت القصيد هنا أني كلما حاولت الكتابة عن مسؤول خشيت على نفسي من سببين:
الأول : أخاف إن أغضبته وأنا على حق فيعاقبني وهو على باطل وإن أغضبته وأنا على باطل عاقبني وهو على حق: وكلتا الحالتين سأستحق العقاب.
الثانية : أن أرضيه وأنا على باطل وهو على باطل فأكون خنت نفسي وخنته وخنت قلمي.
وجل ما أريد هو أن أرضيه وأنا على حق وهو على حق، لأني أخاف الله أن أسأل عن كل ما أكتب وسنسأل ولا شك، فأسأل الله لي ولكم أن نكتب ما يكون شاهدا لنا لا شاهدا علينا.
هذه المقدمة أكتبها لأني أرى نفسي خلال الأيام الماضية أقترب أكثر وأكثر من خادم الحرمين الشريفين : عبدالله بن عبدالعزيز ، وأحاول ألا أكون منافقا يريد رضى السلطان حتى وإن ذكرته بما هو أهل له من تواضع ومحبة لأهله وقربى منهم أخشى أن يقرأ حديثي بما يحمل الشك وهو بالواقع أصل اليقين.
عبدالله بن عبدالعزيز على الرغم من بساطة علمه وبساطة حديثه وتواضعه وإستشعاره للمسؤولية والخوف من الله على ما أؤتمن عليه وهو في كل مرة يذكر هذا ويسألنا الدعاء، هذا الرجل العربي الصالح بإذن الله، قادم لنا من عالم آخرفي وقت رأينا فيها كيف عادت علينا نتائج بناء الجيوش وتسليحها رصاصات في صدورنا في الكثير من المناطق العربيه.
عالم عبدالله بن عبدالعزيز يبدوا لي عالم قرأناه في تاريخنا المشرق، فكلما زاد سلطانه زاد خوفه وتواضعه،وما هو مثار إعجاب كبير بالنسبة لي هو تلك الشفافيه المطلقه والبساطة المطلقة كذلك تلقائية الكلمات التي ينثرها:
بالأمس أسقط من قاموسنا السعودي عبارة : مكرمة ملكيه
واليوم يسقط تعابير أطلقت عليه كملك الإنسانية أو ملك القلوب
وفي رأي أن هاتين الخطوتين كبيرة وكبيرة جدا من رجل يدرك تماما مسؤليته أمام ربه عن خلقه.
وراهنت ولا زلت أن عهد خادم الحرمين الشريفين عبدالله بن عبدالعزيز أطلق العنان لفكرنا : أنه يعلمنا كيف نفكر دون نفاق أو ممالئة.
المسألة ليست تنازلات من الحاكم أو عطايا نتيجة الظروف المحيطة والمتغيرات : على الرغم أنا لا ننكر تأثيرها على المنطقة.
إن المسألة أبعد وأكبر من ذلك: إنها مسألة فكر وفكر وفكر.
هذي البساطة والتلقائية تقود فكرنا
أو تعلمون ما نحن بحاجته:
علينا فقط أن نوصل كل رسالة لخادم الحرمين الشريفين بشكل صادق فقط وتأكدوا أن كل الأبواب ستفتح لنا وكلها أبواب خير بإذن الله.
تخيلوا لو أن كل مسؤول يتحدث بنفس طريقته
ويحمل مسؤليته بنفس طريقته
ويعمل صادقا بنفس صدقه.
الله أني أشهدك أني أحب عبدك خادم الحرمين الشريفين فيك فأجعل محبتي خالصة لوجهك الكريم لا أبتغي فيها من أجر إلا محبة عبادك فيك
اللهم أجعله من عبادك الهاديين المهديين
اللهم لا تحمله وزر غيره ولا وزر من ولى ولا تحمله أوزارنا
اللهم أجعل يده يد خير في سبيلك
اللهم يسر له البطانة الصالحة التي تصدقه الحق بما يرضيك
وإبعد اللهم عنه بطانة السوء المرائيين الناصحين بخير أنفسهم وسوء غيرهم.
اللهم لا تصدرله من أمر إلا فيه مرضاتك
وأمنع الله عنه كل أمر فيه معصيتك
اللهم أكتب الخير للمسلمين جميعا على يده
اللهم جنبه الفتن ومواطن الزلل
الله إجعل إجتماع أهله وأخوانه عليه إجتماع خير فيه مرضاتك
اللهم إني أعيذه فيك من كل من أراد به سوءا
اللهم أعنه علينا وأعنا عليه
اللهم إجعل تقربه منك خالصا لوجهك الكريم
اللهم إجعل ولايته لأمرنا شاهدا له يوم نلقاك جميعا.
اللهم أكرمه بكفل اليتيم
وحب الفقير والمسكين
اللهم أجعل في يديه رفعا لكل مكروب أو مظلوم
الله لا ترده عن صاحب حاجة أو مظلمة
اللهم أجعله ممن أحببت من عبادك وأبك عيناه من خشيتك وطمأن قلبه بذكرك
اللهم أني عبدك الفقير إلى عفوك ورحمتك : أسألك يا الله بكل أسمائك وصفاتك الحسنى أن تأخذ بيد خادم الحرمين الشريفين إلى كل أمر فيه مرضاتك.
اللهم إني أدعوك وأسألك الإجابة يا الله.
عبدالعزيز الأحمدي
مدونة كتابات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق