
الليلة أو هذا الصباح والساعة عند الثانية صباحا كنت مع زملاء وأصدقاء نناقش ما نناقش من حديث الساعة حول المتغيرات في المنطقة والمملكه وتوقفنا وتجادلنا كثيرا حول المتغيرات الأساسية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وكنت أصر على أن عهد الملك عبدالله يتميز بعامل رئيس وهو الأهم بالنسبة لي، وهو المساحة الفكرية التي توفرت في المملكه وأن مساحة الفكر أو الرأي هي العنصر الرئيس لأي تطور أو تغيير نشهده، وكان لنا نقاش حول كلمة المكرمة الملكيه وعدم تقبل البعض لها وكنت ولا أزلت أصفها أو أعبر عنها بكلمة ( مبادرة ) وهي فعلا بالنسبة لي مبادرة وبغض النظر عن أي مسببات لأي مبادرة فإني أرى جانبها المضئ وهو ناتج هذه المبادرات والتي كان يطلق عليها ( مكرمة ).
عدت لأقرأ أخر الأخبار فوجدت خبرا صغيرا بكلماته وأحرفه وكبيرا جدا جدا جدا بإرتقائه كإرتقاء أبا متعب بخلقه وتلقائيته وشجاعته وحسن إصغائه ونبل حديثه.
يقول الخبر : أن هذا الملك أصدر توجيها بعدم إستخدام مكرمة في أي قرار يصدر من الملك أو أي مسؤول
المسألة ليست مسألة عطايا أو هبات أو قروض
وليست تعديلات أو قرارات
إنها أكبر بكثير
إنها إحترام وتجسيد لطريقة الخطاب
إنها فن الإرتقاء وإحترام المتلقي
إنها كبرياء الأب وتقديره لأبناءه
أنها الشامة في خد الوطن
هكذا يكون الأب
هكذا يكون الملك
لله درك عبدالله
لله درك خادم الحرمين
لله درك من ملك
الشعب يريد تقبيل الملك
الشعب يريد
تقبيل الملك
الشعب يريد تقبيل الملك
عبدالعزيز الأحمدي
مدونة كتابات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق