
هذه المدونة هي القوت الذي أعيش به مع كل نعمة وهبني الله وأبنائي، هي المساحة التي أتنشق فيهه الهواء، وبين معاناة الإنسان ولحظات البسمه في داخله وعلى محياه أعيش في هذه المدونة مع كل طيف عشته أو أعيشه في حياتي، بين التناقضات في ما نحب ونكره، بين الأنانية والتفاني بين الصدق والكذب، بين أخ لك لم تلده امك وبين نكران القريب.
كنت ولا زلت أراجع بقدر المستطاع كل كلمة فيها وعلى الرغم من علاقتي الطويلة مع الإنترنت قلت ولا زلت أقول : أسأل الله لي ولكم أن يجعل كل ما نكتبه شاهدا لنا لا شاهدا علينا يوم نلقاه.
ولم أقصد في أي ما أكتب أو سأكتب النيل من أي شخص أو كيان، كذلك أن أي إنتقاد هو وصف لحالة ما ونظرة خاصة من ناحيتي للسلوك وليس للأفراد.
وعلى الرغم من كل إسقاط نعيشه في حياتنا إلا أني من دعاة التفائل، ومع كل قصور نراه هناك بناء أيضا، وبالتالي لا بد أن نكون عادلين مع أنفسنا جميعا وذات كل منا وكل من حولنا، وحين أفتح عيني في كل مرة أحاول أن أرى كل ضياء حولي حتى وأن كان الظلام حالكا فإني أعيش الهدوء والسكينه.
ما دعاني لهذا المقال هو أني من وقت لآخر أقوم بإعادة تقييم لكل مقال وأقوم بالحذف الكامل أو التعديل وحيث أن بعضا مما أكتب هو فكرة كامله لا أستطيع أن أجزئها إلا أن كل قارئ قد يأخذها من منظور معين وبالتالي قد تحمل في طياتها أبعادا مختلفة وقمت بالأمس بحذ بعض المقالات وكنت منذ شهرين حذفت البعض أيضا لأني أحاول أن أكتب ما يبني وينفع وأحاول جاهدا أن أكون بعيدا عن شخصنة مدونتي ولعل أكثر مقال ألمني أن أحذفه كان بعنوان : حملة فكوا الجبس عن أحمد - وأحمد هذا هو أبني الأصغر تعرض لحادث منذ مدة في المدينة المنورة على ساكنها الصلاة والسلام، وبعد شهرين من بقاء ساقه في الجبس عانيت الأمرين لأجد مستشفى حكومي ليفك الجبس عنه ويكشف عليه الكشف الأخير.
الحمد لله أحمد بخير ولكن لن أنسى حملي له من مدينة الملك فهد الطبيه إلى مراكز الرعاية إلى الشميسي وكأني أحمل هم كل منا في القصور في المستشفيات الحكومية أو بعضها.
المهم حذفت المقال لأني لا أريد أن تكون المدونة ( شخصنة ) لحالات معينه، ونعيش في هذه الأيام محنة أمة كاملة فكيف عسانا أن نتعامل معها.
ما حدث في مصر وتونس وما يحدث في ليبيا من إراقة لدماء أحفاد عمر المختار وما يطبل به البعض هنا وهناك وهذي البروسترايكا العربية الدموية تعصف بالأمة وكل الأطراف تدعي حب اوطانها وكل يسعى إلى خيره، وأنا بالمناسبة وليست عنصرية أو قبلية أو مجاملة لحكومات الخليج إلا أني وبكل ما ادرك وأعرف لا يمكن أن أقارن أي من حكومات الخليج ببعض الأنظمة العربية وعلى رأسها الكولونيل الليبي الذي أغدق علينا أربعون عاما يحدثنا عن العروبة والكرامة والكتاب الأخضر والأصفر وتهديد الإسرائليين والمحتلين للمريخ وحين رأينا رصاصاته رأيناها تخترق صدور أحفاد المختار، رأيناها ورأاها العالم تمزق أحشاء مواطنيه وبالمناسبة لن يكون القذافي ولم يك الأول والأخير.
أعود لدول الخليج ، فحال الإستقرار والأمن الذي يعيشه يستحق منا أن نحافظ عليه وأكون محددا أكثر كل هذه المكتسبات بحاجة إلى رعاية منا كمواطنين قبل حكوماتنا، وعلى الرغم من خليجيتي التي أعتز بها إلا أني أيضا أحترم كل توجهات الخليج في دولهم سواء حكومات أو مجتمعات، وفي نفس الوقت أتحدث أكثر وأكثر عن وطني المملكة العربية السعودية.
فعلى الرغم من الطبول والزعيق الذي عشناه وعاشته المملكة ظل الوطن شامخا بحكومته وأبنائه المخلصين لترابه، من إستشهاد فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله وحتى هذه الساعة مرورا بكل أزمة عشناها وعاشتها المنطقة سواء كانت إجتماعية أو سياسية أو إقتصادية.
اكتب مقالي هذا قبل يوم مما يدعيه البعض ويدعو إليه من مظاهرات والتي أنظر لها كفتنه مطلقة يراد بها إسقاطنا عن كل طريق بناء وإسقاطا لكل ما بنينا.
والبعض منا وللأسف تائه متأثر بهذا الكم الكبير من الفضائيات والإنترنت وهو لا يعلم أن شرارة صغيرة قد تحرق جهد أمة بكل إمكاناتها، فهل هذا هو ما نقدمه للوطن.
مخطئ من ظنا أنا نعيش في أوطاننا، أوطاننا تعيش في داخلنا تجري في أجسادنا مجرى دمائنا فهل علينا أن نتبرع بوريدنا للآخرين ليسفكوا دمائنا؟
أي مظاهرات هذه؟
وأي إصلاح هذا؟
إنما هي دعوة حق يراد بها باطلا، وهي بالأصل دعوة باطل يراد بها باطلا
ولكل أمة مسارها وثقافتها وما هو مناسب لغيرنا ليس بالضرورة أن يكون مناسبا لنا، ليس أنا من كوكب آخر إنما لكل أمة ثقافتها ومكوناتها فما يراه البعض في الغرب على سبيل المثال حقا للمرأة نراه ويراه ديننا زنا ودعاره ولو حاججناهم وجادلونا دهرا كاملا لما أتفقنا وفي النهاية لكم دينكم ولي دين.
نعم في حياتنا الكثير من الإسقاطات
في حياتنا الكثير من التقصير
ولسنا ولا حكومتنا كاملين تامين
إلا أنا نملك التطوير والتغيير بما يرضى الله ويحافظ على وطننا وأمنه وأهله وحكومته وقبل هذا وذاك أن نحافظ على ديننا وعلى هذ التشريف بخدمة الحرمين.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه وأعلن وأستمر في تجديد بيعتي لخادم الحرمين صباح مساء وأبنائي كذلك ويعلم الله أن هذي أولى وصاياي لأبنائي وبناتي أعلم ويعلم الملك عبدالله وأخوته وحكومته أن في حياتنا الكثير من العقبات والقصور وبالمناسبة أدعي أني إلتقيت بالكثير من المسؤولين وعلى رأسهم الأب القدير الشيخ الجليل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، ولم أرى أي ممن إلتقيت أي خلاف أو نكران لأي قصور أو قبول له إلا أننا جميعا نختلف ونتفق على الحلول وبرامجها والأولويات، تماما كما يحصل داخل كل بيت وكل عائلة
نعم نحن بيت كبير وعائلة كبيره إلا أنا ننتهي حين يتحدث الأب ويأمر الأب وينهى، وكبيرنا عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله شاء من شاء وأبى من أبي
يعلم الله أني ماكتبت ما كتبت طمعا أو خوفا، والطمع والخوف هو في داخلي من مالك الملك رب السموات والأرض، ولا مصلحة لي في أي طرف من أطراف الحكومة بل وأن مابي من حال لن يرضى هذه ولا ذاك إنما هي رسالة حق أريد بها وجه الله وواجب لمحبتي لوطني.
الحد الأدنى الذي يستحقه الوطن أن نحافظ على أمنه وإستقراره
وإلى كل دعاة المظاهرات وغيرهم أدعوهم ونفسي إلى البناء لا الهدم، فغرس نخلة في هذا الوطن أكبر من كل المظاهرات.
وأنا هنا لا أطلب السكوت بالعكس علينا نوصل كل رسالة فيها الخير لأوطاننا إلى كل مسؤول.
ليس بالضرورة أن أقصد بالمسؤول أن يكون الملك.
بل كل معلم ومدير مدرسة
إلى كل قطاع
إلى الشركات
إلى كل من أؤتمن على أمانه
أريد لحياتنا أن تكون ظاهرة للبناء لا تظاهرات للهدم
رسالة إلى الأخ الكريم معالي الأستاذ خالد التويجري، رئيس ديوان خادم الحرمين الشريفين : إبدأوا بإنشاء فروع في كافة المناطق الإدارية في المملكة تحت مرجعيتكم لإبصال كل رسالة بناء وتجسيدا لمناداة خادم الحرمين الشريفين بأن كافة الأبواب مفتوحة وتخفيفا على مواطنيكم في الوصول إلي خادم الحرمين الشريفين لمزيد من التواصل.
اللهم أشهدك محبتي لأهلي ووطني وحكومتي .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق