الأحد، فبراير 13، 2011

برنامج منارات : الإعاقة الحركية والإعاقة الإعلامية

لأكثر من مرة شرفت مسامعي وعيني في تلقي حوار هادئ، راق يناقش الفكر ويناقش هموم ومعطيات الإعاقة الحركية سواء كانت الإجتماعية أو الطبيه وغيرها في كل ما يتعلق بالإعاقة الحركية.
كان ذاك منارة إعلامية تضئ فضائنا بعد ان دنسته ( الشكشكة وأخواتها ) وأقضت مضاجعه البرامج الحوارية التي أسقطت مفهوم الحوار بصريخها كما أسقطت مشاركتنا في كأس أسيا الأخيرة كل متعة للرياضة وكل قناعة بالتخطيط.
ولا أبالغ أن قلت أن التميز من مقدم راق وإن شاء الله نحسبه مواطن صالح محب لمجتمعه يعمل على إشعال شمعة بعد أن  إحترقت إيدينا ونحن نحرق كل معان المواطنة بدءا من سيول جدة إلى تلوث مهد الذهب إلى الأسياد إلى التغطية الإعلامية المميزة لزواج الراقصة فلانة وتهيئة كافة إمكاناتنا لنقل المطربة بعد حال الإغماء التي إلمت بها حين عرفت أن صديقها ( البوي فريند ) رقم 124 على علاقة من الراقصة فلانة.
إعتذر زائري الكريم عن هذه المقدمة السيئة ولكني أحاول جاهدا أن أنقل لك صورة الجمال والمواطنة والوفاء والبناء والإعلام والجدية التي عشتها لدى مشاهدتي لبرنامج منارات، بل أجد شهادتي لهم شهادة المقل المقصر لكل إرتقاء رأيته في البرنامج وكما قلت في مقدمه الأخ يحي وضيوفه ومواضيعهم وطريقة الطرح والكثير مما يجب أن نقف لهم إحتراما ونقول لهم أحسنتم وبارك الله فيكم.
ولأني أحلم كثيرا وكثيرا جدا حلمت منذ يومين بأتي إلتقيت المهندس سعود الدويش رئيس شركة الإتصالات السعودية والمهندس خالد الكاف رئيس شركة موبايلي كذلك الدكتور سعد البراك رئيس شركة زين وهم يتفقون في ما بينهم ويختصمون أيضا على حجم دعمهم لهذه البرامج ويتفقون بعدها على رعاية ثلاثية لهذا البرنامج والجمعيات والأنشطة المتربطة بالإعاقة الحركية كذلك وجدت نفسي مع وفد من البنوك المحلية كافة يتقدمهم أخي الفاضل وإستاذي أبو أمين الأستاذ عبدالرحمن جاوة نائب المدير التنفيذي في البنك السعودي الفرنسي ومعه حصة من المليارين وهي أرباح السعودي الفرنسي لعام 2010  مساهمة في دعم البرنامج وأثناء خروجي من مبنى التلفزيون ( طبعا أثناء حلمي ) شهدت المئات من رجال الأعمال الملثمين المقنعين طلبا للستر حتى لا نتحدث عن أسمائهم حبا في الخير وهم يقدمون مساهماتهم ورعايتهم لهذه البرامج والجمعيات المرتبطة بها 
وأثناء قيام الأخوة والأخوات القائمين على برنامج منارات بإستلام المساهمات ، صحوت على صوت المطاردات الليلية لجموع المفحطين من قبل الدوريات في شمال الرياض وكنت اتمنى لو إستمر الحلم على الأقل لحين إستلام البرنامج لمساهمات الرعاية.
أما الحقيقة فقد كانت بعد أيام حين إلتقيت صدفة مقدم البرناج الأخ يحي الزهراني ولم أك أعرفه من قبل فأستوقفته قليلا أشاركه حلمه الكبير مع مجتمعه وهم مجموعة من أبناء وبنات الوطن ممن أحبهم الله ( إن شاء الله ) بالإعاقة الحركية وما يعانيه بعضنا في مجتمعنا.
وكنت أجد في نفسي ألاف الأسئلة :
لم هذا التهميش لمثل هذه البرامج؟
أين قطاعنا الخاص ورعايته الإعلامية؟ 
أين نحن من إعطاء كل فئة في مجتمعنا حقها كاملا؟
أين نحن من النظر لحقوق الإعاقة الحركية كحق واجب بدلا من النظر إليه ( كشرهات ) حتى في أبسط المسائل ( ومنها مثلا مثلا يعني تقدم أحد أصحاب الإعاقة الحركية بوزارة ما بطلب تجهيز دورة المياه أعزكم الله للكرسي المتحرك فتمت الموافقة على هذه ( الشرهة ) وتنفيذها إستثنائيا تنفيذا لتوجيهات معالي الوزير بعد عدة أشهر ) وإذ ما أخذنا نفس المعدل الزمني فإن ذلك يعني إنهاء كافة مشاكل سيول جدة خلال 2055 سنة من الآن. يعني في العام 4066 ميلادي.
أحقا أبنائنا وأخواننا من ذوي الإعاقات الحركية يعانون الكثير في مجتمنا؟
أبلغ فينا النكران لهذه الدرجة؟
وهل تجهيز دورة مياه أعزكم الله بحاجة لمخاطبة الوزير؟ 
لأكون منتجا وهادئا بعيدا عن السادية سأفعل ما أستطيع بإذن الله وهو ضمن الممكن لي ولكم : أوصلوا الرسالة لإعلامنا ومسؤولينا وشركاتنا ومهندسينا 
أطلبوا منهم ان يجهز كل منهم المباني بحاجاتنا للإعاقة الحركية 
أدعموا مجتمعنا الكبير في الإعاقة الحركية 
وأسالكم أولا هل في بيتكم معاق حركي؟ أليس من الممكن أن ياتنا ضيف أو ضيفة بحاجة إلى إحتياجات حركية؟
الكثير من الأسئلة وفي قلوبكم سأجد الأجوبة بإذن الله 
شكرا للإخبارية 
وشكرا ليحي وزملائه 
المشكلة ليست في الإعاقة الحركية يا يحيا
المشكلة في الإعاقة الإعلامية التي نعاني منها وسنعاني 
فهذه مشكلة كل عمل جاد وكل شمعة نضيئها ولكن عليك الإستمرار 
للمعلومية فقط بأن هناك المئات من القرارات الحكومية في هذا المجال إلا التنفيذ دائما معطل بسبب إعاقة فكرية لمعالي نائب سكرتير مدير مكتب نائب المدير 
وللمعلومية فقط إبحثوا عن الإعاقة الحركية في بعض دول الغرب ونظروا ماذا ستقرؤون.
عبدالعزيز الأحمدي / مدونة كتابات 


هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

أخيراااااااا وجدت من يتكلم بروح المواطنة والاحساس المشترك ..
سيدي الفاضل..
بفضل الله أنا معاقة حركيا أستخدم العكاز والكرسي المتحرك في المشاوير البعيدة ..وكنت في رحلة إلى دبي ..يا الله ما أجمل احساسي هناك شعرت بأدميتي وأنني مقدرة في دولة عربية كنت أتحرك أنا وأهلي بكل حرية إلى أي مكان دون أن أشعر بأنني حجر عثر في طريق حريتهم ..أصر أخي أن أركب المترو تصدق أن للمعاقين حركيا أماكن خاصة ..الله أكبر .
تخيل أنهم عندما رأوني على كرسي متحرك قادمة قدموا لي مسرعين وسهلوا لي الدخول بكرامة رغم الطوابير الممتدة فمشيت رافعة رأسي بكبرياء وشموخ..الله أكبر.
يا سيدي الفاضل ..
لم أترك مول لم أذهب اليه وكل مول يرحب بي كيف ذلك ؟!
لقد يسروا لي كل الأماكانات لدرجة أن العاملة في ( دورة المياة ) أكرمك الله مدربة على التعامل مع من هم مثل حالتي بالاضافة إلى وجود دورة مياة مخصصة نظيفة لا يسمح لاستخدامها من قبل المتطفلين..!
سيدي أنت تحلم ..
وأنا أتخيل ..
أن يغير الله من حال إلى حال في مملكة الانسانية
واسمح لي أن أقف لك متكأة على عكازتي الجميلة احتراما وتقديرا ..
أختكم
أميرة بذاتي